قام أعضاء مجلس أمناء المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية المشاركون في اجتماع المجلس في دورته الأربعين 17-19 نوفمبر والمنعقدة في عمان، بزيارة إلى مقر دائرة الإحصاءات العامة الأردنية في الجبيهة بضواحي مدينة عمان، للاطلاع عن كثب على المراحل والاستعدادات النهائية لتنفيذ التعداد العام للمساكن والسكان في الأردن لعام 2015 والذي سيبدأ يوم 30 نوفمبر الحالي.
وخلافاً للتعدادات الأردنية السابقة، يتميز التعداد الحالي بأنه تعداد إلكتروني في كافة مراحله، إذ يستخدم أحدث التقنيات الرقمية والفضائية ويُنفذ من قبل حوالي 25 ألف باحث ومشرف ومراقب ميداني، يحمل كل منهم لوح كفي مُخزن عليه استبيانات إلكترونية تخص المباني والمساكن والمنشأت والأسر، ويرسل كل منهم البيانات التي سيدلي بها المستجيبون بصورة فورية ومتزامنة من الميدان -حيث تجري المقابلات مع المستجيبين- إلى الخوادم التي تم تركيبها في مركز الإتصال والبيانات الذي أُقيم في دائرة الإحصاءات العامة لهذه الغاية.
وقام أعضاء مجلس الأمناء بجولة في مبنى دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، استمعوا خلالها لإيجاز عن البنية التحتية والتقنيات التي تم إعدادها لهذه الغاية، ثم قدم الدكتور قاسم الزعبي المدير العام لدائرة الإحصاءات الأردنية وكذلك المدير التنفيذي للتعداد عرضاً عن المراحل المختلفة للتعداد وميزاته مقارنة بالتعدادات السابقة وعن التحديات التي واجهتها الدائرة في كل مرحلة وكيف تم التغلب عليها. ولعله من المفيد أن يطلع الجميع على الدروس المستفادة من التجربة الأردنية بعد الانتهاء من هذه العملية الكبرى وتقييمها. وقام العاملون في دائرة الإحصاءات العامة الأردنية بالإجابة عن استفسارات أعضاء مجلس الأمناء الذين تمنوا للدائرة التوفيق والنجاح في إنجاز هذه العملية الإحصائية الرائدة.
وسوف تظهر النتائج الأولية للتعداد في غضون أسبوعين من إنتهائه، أما النتائج النهائية فسوف تظهر في الربع الأول من عام 2016، وهي فترة قياسية وقصيرة مقارنة بالتعدادات السابقة، يضاف إلى ذلك أنه تعداد صديق للبيئة لعدم استخدامه لاستبيانات ورقية، كما أن الألواح الكفية ستُستخدم في المسوح الأسرية القادمة التي تقوم بها دائرة الإحصاءات العامة بصورة دورية مثل مسح العمالة والبطالة الربعي ومسح نفقات الأسرة ومسوح الأسعار وغيرها، وسيعطى قسم من الألواح الكفية إلى وزارات ومؤسسات رسمية أخرى لاستعمالها في عملها وذلك للحصول على الفائدة القصوى من هذه الأجهزة قبل أن تتقادم مع الزمن. ومن الجدير بالذكر أن المعهد قد أقام مؤخراً ورشة تدريبية وثيقة الصلة حول استخدام التقنيات المعاصرة في تنفيذ تعدادات السكان والسكنى في عمان في الفترة من 10-16 نوفمبر الحالي للعاملين في هذا المجال في الأجهزة الإحصائية العربية.
إضافة تعليق جديد