حضر المدير العام فعاليات المؤتمر الدولي العلمي الخامس لإتحاد الإحصائيين العرب الذي نظم في القاهرة/جمهورية مصر العربية خلال يومي 9-10 فبراير 2016 تحت شعار دور الإحصائيات في إدارة الأزمات، وشارك في الجلسة الحوارية العامة مباشرة بعد الافتتاح، إلى جانب شخصيات أخرى، بمداخلة حول كيفية بناء القدرات الإحصائية العربية في ضل التطورات التي تعرفها المنطقة وبما يتوافق مع متطلبات أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 مع الإشارة إلى ثورة المعلومات التي يصطلح على تسميتها بالبيانات الضخمة (Big Data) . وأوضح في حديثه أن دعم القدرات يتم من خلال برامج التدريب والاستشارات الفنية والزيارات الدراسية، كما أن الدعم ينقسم إلى قسمين: الدعم الإقليمي لمسايرة التطورات الدولية المتسارعة؛ والدعم القطري لسد النواقص أو الفجوات بين الدول.

وفي سياق الحديث عن التفاوت بين الدول العربية في إنتاج البيانات الإحصائية، بين المدير العام أن للتفاوت ثلاث أبعاد أساسية وهي: البعد النوعي بسبب التفاوت في الوعي بمختلف المواضيع التي على الأجهزة الإحصائية أن تهتم بها إسوة بالدول المتقدمة؛ البعد الكمي بسبب تفاوت قدرات التمويل بين الدول لإنتاج بيانات إحصائية حسب حاجيات المستعملين في القطاعين العام والخاص؛ وبعد الجودة المرتبط بالتفاوت في القدرات الفنية والمهنية. وبالنظر إلى متطلبات أهداف التنمية المستدامة أطلع المدير العام الحضور في الجلسة الحوارية على الندوة التي ستنظم في أنقرة/تركيا خلال شهر أبريل القادم للتباحث حول سبل تطوير الأنظمة الإحصائية العربية من جهة، وعلى الدورة التدريبية الإقليمية التي سينفذها المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية في شهر مايو المقبل بالتعاون من باريس 21 من جهة أخرى.

وحيث إن المعهد عضو في اتحاد الإحصائيين العرب، شارك المدير العام في اجتماع الهيئة العمومية واجتماع اللجنة التنفيذية للإتحاد، حيث تم انتخاب رئيس جديد وتجديد الثقة في الأمين العام الحالي علاوة على قرارات أخرى تتعلق بأنشطة الاتحاد وقضاياه المؤسساتية.